لمدينون : مجزيون محاسبون بعد الموت .
52 ، 53 –{ يقول أإنك لمن المصدقين* أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون } .
أي كان لي صديق أو رفيق أو شقيق ينكر البعث ، ويقول لي مستنكرا عليّ : أئنك لمن المصدقين بالبعث والجزاء بعد أن نموت ونصبح ترابا وعظاما رميما متهالكا ؟ هذا أبعد ما يكون عن الحياة ، أنُبعث ونُحاسب ونجازى على أعمالنا ؟
{ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ } أي : مجازون بأعمالنا ؟ أي : كيف تصدق بهذا الأمر البعيد ، الذي في غاية الاستغراب ، وهو أننا إذا تمزقنا ، فصرنا ترابا وعظاما ، أننا نبعث ونعاد ، ثم نحاسب ونجازى بأعمالنا ؟ " .
أي : يقول صاحب الجنة لإخوانه : هذه قصتي ، وهذا خبري ، أنا وقريني ، ما زلت أنا مؤمنا مصدقا ، وهو ما زال مكذبا منكرا للبعث ، حتى متنا ، ثم بعثنا ، فوصلت أنا إلى ما ترون ، من النعيم ، الذي أخبرتنا به الرسل ، وهو لا شك ، أنه قد وصل إلى العذاب .
ويكرر الإنكار بقوله : { أإذ متنا } أي فذهبت أوراحنا { وكنا } أي كوناً راسخاً { تراباً وعظاماً } أي فانمحقت أجسامنا التي هي مراكب الأرواح { أإنا لمدينون * } أي لمجزيون بعد ذلك بما عملنا بأن نبعث ونجازى ، وكان تأكيده للإشارة منه إلى أن كل عاقل جدير بأن يكذب بما أقررت به لبعده ، أو إلى أنه مكذب به ولو كان مؤكداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.