تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ عَٰلِمُ غَيۡبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (38)

{ إن الله عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور }

المفردات :

ذات الصدور : خفاياها من النزوات والميول .

التفسير :

إنه سبحانه مطلع على الخفايا والنوايا وعلى ما غاب عنكم في السموات والأرض فاتقوه واحذروا أن يطلع على ما في ضمائركم من الكيد لرسوله وأنكم تريدون إطفاء دينه وتنصرون آلهتكم التي لا تنفعكم شيئا يوم القيامة .

{ إنه عليم بذات الصدور . . . } هو سبحانه مطلع على ما تكنه الضمائر وما تنطوي عليه السرائر وسيجازي كل عامل بما عمل لقد صمم الكافرين على ما هم فيه من الضلال إلى الأبد فمهما طالت أعمارهم فلن تتغير أحوالهم وكان عقابهم في جهنم جزاء وفاقا على عزمهم وتصميمه أنهم لو خلدوا في الدنيا أبدا لما آمنوا بالله ورسوله أبدا .

قال تعالى : ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون . ( الأنعام : 28 ) .

***

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ عَٰلِمُ غَيۡبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (38)

{ 38 } { إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }

لما ذكر تعالى جزاء أهل الدارين ، وذكر أعمال الفريقين ، أخبر تعالى عن سعة علمه تعالى ، واطلاعه على غيب السماوات والأرض ، التي غابت عن أبصار الخلق وعن علمهم ، وأنه عالم بالسرائر ، وما تنطوي عليه الصدور من الخير والشر والزكاء وغيره ، فيعطي كلا ما يستحقه ، وينزل كل أحد منزلته .