تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (54)

83

{ إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما } .

المفردات :

إن تبدوا شيئا : إن تظهروا أمرا من الأمور أو تستروه في أنفسكم .

التفسير :

إن تظهروا أمرا من الأمور أو تخفوه في صدوركم عن الناس فإن الله تعالى كامل العلم بكل شيء وهو سبحانه يعلم السر وأخفى فراقبوه وأطيعوه وأخلصوا له ضمائركم وقلوبكم .

قيل في سبب نزول هذه الآية إن رجلا من المسلمين قال – لما نزلت آية الحجاب – أننهى أن نكلم بنات عمنا إلا من وراء حجاب ؟ لئن مات محمد لأتزوجن عائشة فأنزل الله هذه الآية ليعلم الناس برقابة الله ووجوب البعد عن إيذاء الرسول .

قال أبو السعود وفي هذا التعميم مزيد تهويل ، وتشديد ومبالغة في التوبيخ والوعيد .

وفي معنى هذه الآية قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } . ( غافر : 19 ) .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (54)

{ إن تبدوا شيئا أو تخفوه } الاية نزلت في هذا الرجل الذي قال لأنكحن عائشة أخبر الله أنه عالم بما يظهر ويكتم فلما نزلت آية الحجاب قالت الآباء والأبناء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب فأنزل الله سبحانه