تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَٱتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَٱصۡبِرۡ حَتَّىٰ يَحۡكُمَ ٱللَّهُۚ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ} (109)

109 { وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } .

أي : دم أيها الرسول على اتباع وحي السماء ، واصبر وصابر واصطبر على تبليغ الرسالة ، وتحمل أذى المشركين ، حتى يقضي الله فيهم قضاءه وينفذ فيهم مشيئته وحكمه .

{ وهو خير الحاكمين } . وهو خير القاضين وأعدل الفاصلين ؛ فهو لا يحكم إلا بالحق . وقد امتثل الرسول الأمين لأمر الله ، فصبر وصابر وجاهد في سبيل الله ؛ حتى حكم الله تعالى له بالنصر والغلبة ، وجاءه نصر الله والفتح ، ودخل الناس في دين الله أفواجا والحمد لله رب العالمين ! ! !

i يمكن أن أنقل هنا فقرة من كتابي : تفسير الآيات الكونية الذي طبعته دار الاعتصام بالقاهرة سنة 1980 وهي : التأمل في الآيات التي تحدثت عن خلق الكون ، وعن خلق السماوات والأرض يجعلنا نخلص إلى النقاط الآتية :

1 وجود مراحل ستة للخلق عموما .

2 تداخل مراحل خلق السماوات مع مراحل الأرض .

3 خلق الكون ابتداء من كومة أولية فريدة ، كانت تشكل كتلة متماسكة ، انفصلت أجزاؤها بعد ذلك .

4 تعدد السماوات ، وتعدد الكواكب التي تشبه الأرض .

5 وجود خلق وسيط بين السماوات والأرض .

6 إن المطابقة واضحة بين مفهوم السديم الأولى في العلم الحديث ، والدخان على حسب القرآن للدلالة على الحالة الغازية للمادة التي كونت الكون في هذه المرحلة الأولى . ص 95 من كتاب تفسير الآيات الكونية

د/عبد الله شحاتة .

ii تفسير المنار : المجلد السادس ص 248 ، 349 ، وقد نقل هذا الكلام الأستاذ أحمد مصطفى المراغي في تفسير جزء 11 صفحة 28 .

iii مقتبس من ظلال القرآن بقلم سيد قطب جزء 11 صفحة 1765 .

iv تفسير المنار جزء 11 صفحة 249 ، وقد عنون صاحب المنار للآيات بقوله : ( تفضيل الآيات لأهل العلم ، تنويه به وحث عليه ) .

v انظر هذا المعنى في تفسير ابن كثير .

vi تفسير ابن كثير .

vii التفسير المنير للدكتور وهبة الزحيلي 11/121 .

viii تفسير الكشاف .

ix زبدة التفسير من فتح القدير للإمام الشوكاني .

x إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها :

رواه مسلم في الذكر ( 2742 ) والترمذي في الفتن ( 2191 ) وابن ماجة في الفتن ( 4000 ) وأحمد في مسنده ( 10785 ) من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ؛ فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) .

تنبيه : قوله( متفق عليه ) فيه نظر . فإنما أخرجه في البخاري في الزكاة( 1465 ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله ، فقال : إني مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ، فقال رجل : يا رسول الله ، أويأتي الخير بالشر ، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : ما شأنك تكلم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك . فرأينا أنه ينزل عليه ، قال : فمسح عنه الرحضاء . فقال : أين السائل ؟ ! وكأنه حمده ، فقال : إنه لا يأتي الخير بالشر ، وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يلم إلا آكلة الخضراء أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ورتعت وإن هذا المال خضرة حلوة فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل . . . الحديث .

xi تفسير التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر ابن عاشور 11/126 ، ثم قال : و{ في السموات ولا في الأرض } ، حال من الضمير المحذوف بعد { يعلم } العائد على { ما } إذ التقدير : بما لا يعلمه ، أي : كائنا في السماوات ولا في الأرض ، والمقصود من ذكرهما : تعميم الأمكنة ، كما هو استعمال الجمع بين المتقابلات مثل : المشرق والمغرب ، وأعيد حرف النفي بعد العطف ؛ لزيادة التنصيص على النفي ، والاستفهام في { أتنبئون } للإنكار والتوبيخ . ا ه .

xii تفسير التحرير والتنوير ، للشيخ الطاهر ابن عاشور 11/129 .

xiii ما من الأنبياء نبي إلا قد أعطى من الآيات ما مثله :

رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن ( 4981 ) ، وفي الاعتصام ( 7274 ) ، ومسلم في كتاب الإيمان ( 125 ) ، وأحمد في مسنده حديث رقم ( 9518 ) .

xiv قال النسفي : { متاع الحياة الدنيا } بالنصب قراءة حفص أي : تتمتعون متاع الحياة الدنيا وعلى أنفسكم خبر لبغيكم ، وقرأ غير حفص بالرفع ؛ على أنه خبر بغيكم وعلى أنفسكم صلته كقوله : فبغى عليهم ومعناه : إنما بغيكم على أمثالكم أو هو خبر ومتاع خبر بعد خبر أو متاع خبر مبتدأ مضمر أي : هو متاع الحياة الدنيا ، وفي الحديث ( أسرع الخير ثوابا : صلة الرحم ، وأعجل الشر عقابا : البغي واليمين الفاجرة ) .

xv { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب } ( الزمر : 21 ) .

xvi { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } ( الحديد : 20 ) .

xvii محاضرات الموسم الثقافي لعام 271973 إصدار حكومة أبو ظبي ( الإمارات العربية المتحدة( محاضرة الإنسان والكون للأستاذ الدكتور زغلول راغب النجار .

xviii إذا دخل أهل الجنة الجنة ؛ قال : يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا ؟

رواه مسلم في الإيمان ( 181 ) والترمذي في صفة الجنة ( 2552 ) وفي التفسير ( 3105 ) وابن ماجة في المقدمة ( 187 ) وأحمد في مسنده ( 18457 ) من حديث صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال : يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ ، فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ، ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ ! ، قال : فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد وزاد ثم تلا هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } .

xix تفسير المراغي 11/109 .

xx تفسير الآلوسي 11/140 .

xxi من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن :

قال السيوطي في الدر : وأخرج أبو القاسم بن بشران في أماليه : عن أنس رضي الله عنه قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من هداه الله للإسلام ، وعلمه القرآن ، ثم شكا الفاقة ؛ كتب الله الفقر بين عينيه إلى يوم يلقاه ، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } . من عرض الدنيا من الأموال ) .

xxii فإذا آتاك الله مالا ؛ فلير أثر نعمة الله عليك :

رواه أبو داود في اللباس ( 4063 ) والنسائي في الزينة ( 5224 ) وأحمد في مسنده ( 16780 ) من حديث أبي الأحوص عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دون فقال : ( ألك مال ؟ ) . قال : نعم ، قال : من أي المال ؟ قال : قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق . قال : ( فإذا آتاك الله مالا ؛ فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته ) . والحديث رواه الترمذي في الأدب( 2819 ) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) . وقال الترمذي : هذا حديث حسن . ورواه أحمد في مسنده ( 8045 ) من حديث أبي هريرة رفعه . قال : ( إن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) . رواه أحمد في مسنده ( 19432 ) من حديث رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف من خز لم نره عليه قبل ذلك ولا بعده ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أنعم الله عز وجل عليه نعمة ، فإن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على خلقه ) وقال روح ببغداد : يجب أن يرى أثر نعمته على عبده . قال الهيثمي في المجمع : وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من سحب ثيابه ؛ لم ينظر الله إليه ) . فقال أبو ريحانه : والله لقد أمرضني ما حدثتنا به ، فوالله إني لأحب الجمال حتى إني أجعله في شراك نعلى وعلاق سوطي ، أفمن الكبر ذاك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله جميل يحب الجمال ، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ، ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس . وقال : رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عيسى دمشقي قال الذهبي : مجهول ، وبقية رجاله رجال الصحيح .

xxiii إذا آتاك الله مالا ؛ فلير عليك :

ذكره السيوطي في الجامع الصغير ( 331 ) بلفظ : إذا آتاك الله مالا ؛ فلير عليك ، فإن الله يحب أن أثره على عبده حسنا ، ولا يحب البؤس ولا التباؤس . ونسبه للبخاري في التاريخ ، والطبراني في الكبير ، والضياء عن زهير بن أبي علقمة ، وصححه . قال المناوي في فيض القدير : قال الذهبي : أظنه مرسلا . وقال ابن الأثير : قال البخاري : زهير هذا لا صحبة له وذكره غيره في الصحابة . وقال الهيثمي في المجمع : رواه الطبراني وترجم لزهير ورجاله ثقات . وانظر ما قبله .

xxiv تفسير المراغي ، للأستاذ أحمد مصطفى المراغي 11 /128 .

xxv انظر تفسير هذه الآية ، وآيات تتعلق بالموضوع في كتابي : تفسير الآيات الكونية د . عبد الله شحاتة .

xxvi وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه :

تقدم ص ( 1996 ) .

xxvii قال : هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له :

رواه الترمذي في الرؤيا ( 2275 ) وابن ماجة في تعبير الرؤيا ( 3898 ) والدارمي في الرؤيا ( 2036 ) وأحمد في مسنده ( 22261 ) من حديث عبادة بن الصامت قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : { لهم البشرى في الحياة الدنيا } . قال : هي الرؤيا الصالحة ، يراها المؤمن أو ترى له . وقال الترمذي : هذا حديث حسن . ورواه مالك في الموطإ كتاب الجامع ( 1785 ) من حديث هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يقول في هذه الآية : { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له . ورواه الترمذي في الرؤيا( 2273 ) وفي التفسير( 3106 ) وأحمد في مسنده( 26964 ) من حديث رجل من أهل مصر قال : سألت أبا الدرداء عن قول الله تعالى : { لهم البشرى في الحياة الدنيا } . فقال ما سألني عنها أحد غيرك إلا رجل واحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزلت ؛ هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له . وقال الترمذي : هذا حديث حسن .

xxviii تفسير القاسمي نقلا عن كتاب : «الفرقان بين أولياء الرحمان وأولياء الشيطان » .

xxix تفسير الآلوسي 11/156 ومثله تفسير البيضاوي .

xxx صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته :

رواه البخاري في الصوم ( 1909 ) ومسلم في الصيام ( 1081 ) والترمذي في الصيام ( 684 ) والنسائي في الصيام ( 2117 ) والدارمي في الصوم ( 1685 ) وأحمد في مسنده ( 9271 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ، أو قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن أغمى عليكم ؛ فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) . ورواه مسلم في الصيام ( 1080 ) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى عليه وسلم ذكر رمضان فضرب بيديه فقال : ( الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثم عقد إبهامه في الثالثة فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن أغمى عليكم فاقدروا له ثلاثين . رواه الترمذي في الصوم ( 688 ) والنسائي في الصيام ( 2124 ، 2129 ) والدارمي في الصوم ( 1683 ) وأحمد في مسنده ( 1986 ) ، من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) . ورواه أحمد في مسنده ( 15859 ) من حديث قيس بن طلق عن أبيه قال : قال رسول الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل جعل هذه الأهلة مواقيت للناس ، صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم ؛ فأتموا العدة ) .

xxxi التفسير الوسيط بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الحزب 22 ص 129 .

xxxii إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر :

رواه الترمذي في الدعوات ( 3537 ) ، وقال : «حديث حسن غريب » ، وابن ماجة في الزهد ( 4253 ) ، وقال البوصيري في الزوائد : « في إسناده الوليد بن مسلم ، وهو مدلس ، وقد عنعنه . وكذلك مكحول الدمشقي » ، وأحمد 2/132 ، 153 كلهم عن ابن عمر .

xxxiii أنا أولى بموسى منهم . فصامه :

رواه البخاري في كتاب الصوم ( 2004 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 3397 ) وفي تفسير القرآن ( 4737 ) ، ومسلم في كتاب الصيام ( 1130 ) ، وأبو داود في كتاب الصيام ( 2444 ) ، وابن ماجة في كتاب الصيام ( 1734 ) ، والدارمي في كتاب الصيام ( 1759 ) ، وأحمد في مسنده حديث رقم ( 2639 ، 2827 ، 3102 ، 3154 ) من حديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني : عاشوراء فقالوا : هذا يوم عظيم وهو يوم نجى الله فيه موسى ، وأغرق آل فرعون ، فصام موسى ؛ شكرا لله ، فقال : ( أنا أولى بموسى منهم ) ، فصامه وأمر بصيامه .

xxxiv تفسير الكشاف ، وقد اختار هذا الرأي التفسير الوسيط لمجمع البحوث الإسلامية ، واستبعد أن يكون الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم لغرض تهيجه وإثارته ؛ ليزداد ثباتا على دينه ، من غير احتمال وقوع شك منه .

xxxv انظر تفسير فخر الدين الرازي ، وتفسير القرطبي ، وابن كثير ، وتفسير أبي السعود 4/176 ، وقد نقلت ألفاظ القصة منه .

xxxvi تفسير أبي السعود 4/176 .

xxxvii زبدة التفسير في فتح القدير ، مختصر من تفسير الشوكاني للأستاذ محمد سليمان الأشقر الطبعة الأولى بالكويت ص 281 .

xxxviii تفسير أبي السعود ، المسمى : إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم لقاضي القضاة : أبي السعود محمد بن محمد العمادي المتوفى سنة 951 هجرية ، الجزء الرابع ص 179 .

xxxix وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا :

رواه مسلم في صلاة المسافرين ( 771 ) ، وأبو داود في الصلاة ( 760 ) والترمذي في الدعوات ( 3421 ، 3422 ، 3423 ) ، والدارمي في الصلاة ( 1238 ) ، وأحمد في مسنده ( 731 ) ، ومن حديث علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال : ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا و ما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم ، أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ) ، وإذا ركع قال : ( اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي ) ، وإذا رفع قال : ( اللهم ، ربنا ، لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت ، من شيء بعد ) ، وإذا سجد قال : ( اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه ، وصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ) ، ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم : ( اللهم ، اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به منى ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ) .

xl احفظ الله يحفظك :

رواه الترمذي في صفة القيامة ( 2516 ) وأحمد في مسنده ( 2664 ) من حديث ابن عباس . قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال : ( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، و لو اجتمعوا أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك . رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . قال العجلوني في كشف الخفاء : رواه أبو القاسم بن بشران في أماليه ، وكذا القضاعي عن أبي هريرة رضي الله عنه ، ورواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس بلفظ : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالتفت إلي ، فقال : ( يا غلام ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله الحديث وفيه : قد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك ؛ لم يقدروا عليه ، أو أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يقدروا عليه ، وفيه : واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ) ، وأورده الضياء في التارة وهو حسن ، وله مشاهد رواه عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه بلفظ : يا ابن عباس ، ( احفظ الله يحفظك ، واحفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء ؛ يعرفك في الشدة ) ، وذكره مطولا بسند ضعيف ، ورواه أحمد والطبراني وغيرهما بسند أصح رجالا وأقوى ، قال : ( في أقاصد وقد بسطت الكلام عليه في تخريج الأربعين ) .

xli زبدة التفسير في فتح القدير ، وهو مختصر من تفسير الإمام الشوكاني تحقيق محمد سليمان : الكويت ص 283 .

xlii ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب :

رواه البخاري في المرضى باب : ما جاء في كفارة المرضى ( 5642 ) ومسلم في البر والصلة والآداب ، باب : ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن ( 2573 ) عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مصيبة تصيب المسلم ؛ إلا كفر الله بها عنه ، حتى الشوكة يشاك ) . ورواه البخاري فيما تقدم ( 5318 ) عن أبي سعيد الخدري ، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه ) . رواه الترمذي في تفسير القرآن باب سورة النساء ( 5029 ) عن أبي هريرة قال : ( لما نزلت من يعمل سوءا يجز به ؛ شق ذلك على المسلمين ، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : ( قاربوا وسددوا . وفي كل ما يصيب المؤمن كفارة ، حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها ) . هذا حديث حسن غريب .