قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { واتبع } يا محمد { ما يوحى إليك } بالامتثال والتبليغ { واصبر } أي : على دعوتهم وتحمل أذيتهم { حتى يحكم الله } أي : بنصرك عليهم وإظهار دينك أو بالأمر بالقتال { وهو خير الحاكمين } إذ لا يمكن الخطأ في حكمه تعالى لاطلاعه على السرائر كاطلاعه على الظواهر ، فحكم بقتل المشركين والجزية على أهل الكتاب يعطونها عن يد وهم صاغرون . وأنشد بعضهم في الصبر :
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري *** وأصبر حتى يحكم الله في أمري
سأصبر حتى يعلم الصبر أنني *** صبرت على شيء أمرُ من الجمر
وروي أنّ أبا قتادة تخلف عن تلقي معاوية حين قدم المدينة ، وقد تلقته الأنصار ، ثم دخل المدينة فقال له : ما لك لم تتلقنا ؟ قال : لم يكن عندنا دواب . قال : فأين النواضح ؟ قال : قطعناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر . وقد قال صلى الله عليه وسلم «يا معشر الأنصار إنكم ستلقون بعدي أثرة » . قال معاوية : فماذا قال ؟ قال : «فاصبروا حتى تلقوني » قال : فاصبر . قال : إذاً نصبر . فقال عبد الرحمن بن حسان :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.