49- { فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاّ جعلنا نبيّا } .
أي : عندما اعتزل إبراهيم قومه ، واعتزل أصنامهم التي يعبدونها ، آواه الله إليه ، وعوضه زوجة وذرية وأحفادا ، هم آباء الأنبياء من بني إسرائيل ، ولهم الشأن الخطير ، والقدم العظيم .
فقد وهبه الله إسحاق ، وولد لإسحاق يعقوب وهو الملقب بإسرائيل ، وقد رزق اثني عشر ولدا سجد منهم أحد عشر ولدا ليوسف ، تعبيرا لرؤيا يوسف في قوله تعالى : { إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين } . ( يوسف : 4 ) .
أما إسماعيل فتولى الله تربيته بعد نقله رضيعا إلى المسجد الحرام ؛ فأحيى تلك المشاعر العظام ومن ثم أفرده بالذكر بقوله : { واذكر في الكتاب إسماعيل . . . } ( مريم : 54 ) .
وهذا رسم تقريبي لشجرة الأنبياء
ولم يكن من نسل إسماعيل نبي إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن هنا قال بعض العلماء ، إن فرع هذه الشجرة ، يعدل فرعها الثاني . وآيات { تلك حجتنا } يقول الله تعالى فيها :
{ وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربّك حكيم عليم . ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين . وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين . وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضّلنا على العالمين . ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم } . ( الأنعام : 87 ، 83 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.