ثم بين سبحانه وتعالى تحقيق رجائه وإجابة دعائه فقال : { فلما اعتزلهم } أي بالهجرة إلى الأرض المقدسة { وما يعبدون } {[48321]}أي على الاستمرار{[48322]} { من دون الله } الجامع لجميع معاني العظمة التي لا ينبغي العبادة لغيره { وهبنا } {[48323]}أي على ما لنا من العظمة{[48324]} { له } كما هو الشأن في كل من ترك{[48325]} شيئاً لله { إسحاق } ولداً له لصلبه من زوجته العاقر العقيم بعد تجاوزها سن اليأس وأخذه هو في السن إلى حد لا يولد لمثله { ويعقوب } ولداً لإسحاق وخصهما بالذكر للزومهما محل إقامته وقيامهما بعد موته بخلافته فيه وأما إسماعيل عليه السلام فكان الله سبحانه هو المتولي لتربيته بعد نقله رضيعاً إلى المسجد الحرام وإيحائه به تلك المشاعر العظام فأخروه بالذكر جاعلاً له أصلاً برأسه{[48326]} ؛ ثم صرح بما وهب{[48327]} لأولاده جزاء على هجرته فقال : { وكلاًّ } أي منهما { جعلنا نبياً * } عالي المقدار ، ويخبر بالأخبار كما جعلنا إبراهيم عليه السلام نبياً
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.