تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَزُرُوعٖ وَنَخۡلٖ طَلۡعُهَا هَضِيمٞ} (148)

المفردات :

الطلع : أول ما يطلع من التمر ، وبعده يسمى خلالا ، ثم يلجأ ، ثم بسرا ، ثم رطبا ، ثم تمرا .

الهضيم : النضيج الرخص ، اللين اللطيف .

141

146 147 ، 148 ، 149- { أتتركون في ما ههنا آمنين*في جنات وعيون*وزروع ونخل طلعها هضيم*وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين }

أتظنون أن تتركوا في أنعم الله تتمتعون بها ، حال كونكم آمنين من بطشه وعقابه ، وقد حاول أن يلمس قلوبهم وأفئدتهم ، وأن يذكرهم بالنعم التي بين أيديهم ، من جنات وبساتين ، وعيون المياه الجارية ، والزروع النضرة والنخيل المثمر ، ذي الرطب الهضيم ، اللين اللطيف سهل الهضم ، وتنحتون من الجبال بيوتا حاذقين بطرين في نحتها وبنائها ، مع البطر والأشر والفرح والتطاول ، أتظنون أن تتمتعوا بكل ذلك من ألوان النعم ، وأنتم كافرون بأنعم الله المتعددة ، التي ذكرت بعضها تذكيرا لكم ، وتنبيها لأفئدتكم ؟ ! .