الخزي : المسخ والذلّ والإهانة .
لو كانوا يعلمون : لو كانوا يعلمون ذلك ما كذبوا ولا كفروا .
26-{ فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } .
من شأن القرآن أن يعرض عذاب الآخرة مشاهدا ، كأنما يراه الإنسان واقعا أمامه ليتّعظ ويعتبر ، وهنا يقول : لقد ذاق الكفار ألوان العذاب في الدنيا .
قال تعالى : { فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا . . . } ( العنكبوت : 40 ) .
لقد أصابهم العذاب المادّي ، وأذاقهم مع ذلك الخزي والهوان والذل في الحياة الدنيا ؛ حيث أصبحوا مثلا وعبرة يعتبر بها في الدنيا ، وفي الآخرة عذاب أكبر ، وأهوال جسام ، حيث يجدون في النار ألوان العذاب والهوان والقهر والإذلال .
{ لو كانوا يعلمون } . ذلك علما يقينا ما كذّبوا ولا كفروا ، أو لو كان من شأنهم أن يعلموا شيئا لعلموا ذلك واعتبروا به .
{ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } .
يعني أن أولئك ، وإن نزل عليهم العذاب والخزي كما تقدم ذكره ، فالعذاب المدّخر لهم في يوم القيامة أكبر وأعظم من ذلك الذي وقع ، والمقصود من كل ذلك التخويف والترهيب {[596]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.