فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلۡخِزۡيَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (26)

{ كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون( 25 )فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } :

وعيد بعذاب عاجل قبل العذاب الآجل لمن كذب وعصى ، وسنة أمضاها الله في الطاغين الأولين ، ولا تتحول إلى يوم الدين : { قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون . ثم يوم القيامة يخزيهم . . } تفجأهم نقمة الله تعالى ويأتيهم بأسه من حيث لم يحتسبوا ، ويجيء لكل قوم نصيبهم من النكال والوبال-فيتجرعون العذاب الأدنى قبل العذاب الأكبر ، يُمْسَخُونَ أو يُخسف بهم ، أو يُغرقون ، أو يُهزمون . . ويؤسرون ويقتلون ، ثم إلى جهنم يحشرون-ولو كانوا أهل عقل وسمع وعلم لاستيقنوا بصدق ما وُعدُوا ، فازدجروا ، وآمنوا وسعدوا .