فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلۡخِزۡيَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (26)

{ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ } أي الذل والهوان { فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } بالمسخ والخسف ، والقتل والأسر والجلاء ، وغير ذلك .

{ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ } لكونه في غاية الشدة مع دوامه { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } أي لو كانوا ممن يعلم الأشياء ويتفكر فيها ويعمل بمقتضى علمه لآمنوا وما كذبوا ، قال المبرد : يقال لكل ما نال الجارحة من شيء قد ذاقته أي وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى الذائق لهما ، قال : والخزي المكروه .