فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلۡخِزۡيَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (26)

{ فَأَذَاقَهُمُ الله الخزي } أي الذلّ والهوان { فِي الحياة الدنيا } بالمسخ ، والخسف ، والقتل ، والأسر ، وغير ذلك { وَلَعَذَابُ الآخرة أَكْبَرُ } لكونه في غاية الشدّة مع دوامه { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } أي لو كانوا ممن يعلم الأشياء ، ويتفكر فيها ، ويعمل بمقتضى علمه . قال المبرّد : يقال لكل ما نال الجارحة من شيء قد ذاقته ، أي وصل إليها كما تصل الحلاوة ، والمرارة إلى الذائق لهما . قال : والخزي المكروه .

/خ26