الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلۡخِزۡيَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (26)

{ فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا } أي : عجل لهم الهوان والعذاب في الدنيا قبل الآخرة ، ولعذاب الله إياهم في الآخرة أكبر من العذاب الذي نالهم في الدنيا لو كانوا يعلمون ذلك .

والخزي ، أصله : المكروه ، وهو أشد الهوان وأبلغه .

قال المبرد : ( يقال لكل{[58893]} ما نال الجارحة من شيء قد ذاقته ، أي{[58894]} : وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى الذائق لهما ){[58895]} .


[58893]:ساقط من (ح).
[58894]:(ح): أي قد.
[58895]:انظر: إعراب النحاس 4/9، وجامع القرطبي 15/251.