السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ فَأَنَّىٰ تُسۡحَرُونَ} (89)

ولذلك استأنف قوله تعالى : { سيقولون لله } . أي : الذي بيده ذلك خاصاً به .

تنبيه : سيقولون لله الأول لا خلاف فيها ، وأما الثانية والثالثة فقرأ أبو عمرو : سيقولون الله بزيادة همزة الوصل مع التفخيم فيهما ، ورفع الهاء والباقون بغير همز الوصل مع الترقيق وكسر الهاء والتقدير ذلك كله لله ، ولما كان جوابهم بذلك يقتضي إنكار توقفهم في الإقرار بالبعث استأنف قوله تعالى : { قل } أي : لهم منكراً عليهم { فأنى تسخرون } أي : فكيف بعد إقراركم بهذا كله تخدعون وتصرفون عن الحق وكيف يخيل لكم أنه باطل .