السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (56)

وقوله تعالى : وأقيموا الصلاة } أي : فإنها قوام ما بينكم وبين ربكم معطوف على أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ؛ قال الزمخشري : وليس ببعيد أن يقع بين المعطوف والمعطوف عليه فاصل وإن طال ؛ لأن حق المعطوف أن يكون غير المعطوف عليه { وآتوا الزكاة } فإنها نظام ما بينكم وبين إخوانكم { وأطيعوا الرسول } أي : في كل حال يأمركم به ، وكررت طاعة الرسول تأكيداً لوجوبها { لعلكم ترحمون } أي : لتكونوا على رجاء من الرحمة ممن لا راحم في الحقيقة غيره .