السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ أَلِيمٍ} (65)

ولما كان الطريق الواضح القويم موجباً للاجتماع عليه والوفاق عند سلوكه بين تعالى أنهم اختلفوا فيه بقوله تعالى : { فاختلف الأحزاب } أي : الفرق المتحزبة { من بينهم } أي : اختلافاً ناشئاً ابتداء من بني إسرائيل في عيسى أهو الله ؟ أو ابن الله ؟ أو ثالث ثلاثة ؟ وقوله تعالى : { فويل } كلمة عذاب { للذين ظلموا } أي : وضعوا الشيء في غير موضعه بما قالوه في عيسى عليه السلام { من عذاب يوم أليم } أي : مؤلم وإذا كان اليوم مؤلماً فما الظن بعذابه .