إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

{ إِنَّ في ذَلِكَ } فيما ذكر من المدينة أو القرى أو في كونها بمرأى من الناس يشاهدونها في ذهابهم وإيابهم { لآيَةً } عظيمةً { لِلْمُؤْمِنِينَ } بالله ورسولِه ، فإنهم الذين يعرِفون أن ما حاق بهم [ من ] العذاب الذي ترك ديارَهم بلاقعَ إنما حاق بهم لسوء صنيعهم ، وأما غيرُهم فيحمِلون ذلك على الاتفاق أو الأوضاع الفلَكية ، وإفرادُ الآية بعد جمعها فيما سبق لما أن المشاهدَ هاهنا بقيةُ الآثارِ لا كلُّ القصة كما فيما سلف .