إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ طَرِيقًا} (168)

{ إِنَّ الذين كَفَرُوا } أي بما ذكر آنفاً { وَظَلَمُوا } أي محمداً صلى الله عليه وسلم بإنكار نبوّتِه وكتمانِ نعوتِه الجليلةِ ووضعِ غيرِها مكانَها ، أو الناسَ بصدهم عما فيه صلاحُهم في المعاش والمعاد { لَمْ يَكُنْ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ } لاستحالة تعلّقِ المغفرةِ بالكافر { وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً } .