إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يَوۡمَ يُسۡحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} (48)

وقولُه تعالَى : { يَوْمَ يُسْحَبُونَ } الخ منصوبٌ إمَّا بما يُفهمُ من قولِه تعالَى في ضلالٍ أي كائنونَ في ضلالٍ وسعرٍ يومَ يجرونَ { فِي النار على وُجُوهِهِم } وإما بقول مقدر بعده أي يوم يسحبون يقال لهم { ذُوقُوا مَسَّ سَقَر } أي قاسُوا حرَّها وألمَها . وسقرُ علمُ جهنَّم ولذلكَ لم يُصرفْ منْ سقرتْهُ النارُ وصقرتْهُ إذا لوَّحتْهُ . والقولُ المقدرُ على الوجهِ الأولِ حالٌ من ضميرِ يسحبونَ .