قوله : { ذُوقُواْ } : على إرادةِ القولِ ، وقرأ أبو عمروٍ وفي روايةِ محبوبٍ عنه " مَسَّقَر " وخَطَّأه ابن مجاهد . وهو معذورٌ لأنَّ السينَ الأخيرةَ مِنْ " مَسَّ " مُدْغَم فيها فلا تُدْغَمُ في غيرها لأنها متى أُدْغِم فيها لَزِم تحريكُها ، ومتى أُدْغمت هي لَزِم سكونُها فتنافس الجَمْعُ بينهما . قال الشيخ : " والظَّنُّ بأبي عمروٍ أنه لم يُدْغِمْ حتى حَذَفَ أحد الحرفينِ ، لاجتماع الأمثال ثم أَدْغم " قلت : كلامُ ابن مجاهد إنما هو فيما قالوه إنه أدغم ، أمَّا إذا حَذَفَ وأَدْغَمَ فلا إشكالَ .
" وسَقَر " عَلَمٌ لجهنم أعاذَنا اللَّهُ منها مشتقةٌ مِنْ سَقَرَتْه الشمسُ والنارُ ، أي : لَوَّحَتْه ويُقال : صَقَرَتْه بالصاد ، وهي مبدلَةٌ من السين لأجل القاف . قال ذو الرمة :
إذا ذابتِ الشمسُ اتَّقى صَقَراتِها *** بأَفْنانِ مَرْبوع الصَّريمةِ مُعْبِلِ
" وسَقَر " متحتمُ المنعِ ؛ لأن حركةَ الوسطِ تَنَزَّلَتْ مَنْزِلةَ الحرفِ الرابع كعَقْرب وزينب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.