فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَوۡمَ يُسۡحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} (48)

{ يوم يسحبون في النار على وجوههم } أي كائنون في ضلال وسعر يوم يسحبون أو يوم يسحبون يقال لهم : { ذوقوا مس سقر } أي : قاسوا حرها ، وشدة عذابها كقولهم : وجد مس الحمى ، وذاق طعم الضرب ، قال الكرخي : إن مس سقر مجاز عن إصابتها بعلاقة السببية والظاهرة من تقرير الكشاف أنه من الاستعارة بالكناية ، وسقر علم لجهنم غير منصرف للتأنيث والتعريف من سقرته النار إذا لوحته ، أخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم والترمذي وابن ماجة وغيرهم .

عن " أبي هريرة قال : جاء مشركو قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر فنزلت { يوم يسحبون } الخ " .