{ يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر } [ 48 -49 ]/ .
روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه : " قال : هم القدرية الذين يقولون الخير والشر بأيدينا ليس لهم في شفاعتي نصيب ولا أنا منهم ولا هم مني " {[66228]} .
وقيل القول هنا محذوف . والمعنى يقال لهم : ذوقوا مس سقر . ومعنى يسحبون : أي : يجرون إلى النار . وفي قراءة ابن مسعود " إلى النار " على التفسير{[66229]} ، " سقى " اسم من أسماء أبواب جهنم أعاذنا الله منها{[66230]} .
وروى ابن جبير عن ابن عباس أنه قال : لوددت أن عندي رجلا{[66231]} من أهل القدر فوجأت رأسه ، قال : ولم ذلك لأن الله عز وجل خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء{[66232]} ، دفتاه ياقوتة حمراء وقلمه{[66233]} ذهب وكتابه نور ، وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر الله فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة يخلق في كل نظرة ، ويحيى ويميت ويقدر ويدبر ، ويفعل ما يشاء{[66234]} .
وقوله { ذوقوا مس سقر } هو على المجاز ، كما يقال وجدت مس الحمى ، وذاق طعم الموت{[66235]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.