إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ} (7)

وقولُه تعالى : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كتابه بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } الخ . قيلَ : جوابُ إذا كَما في قولِه تعالى : { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم منّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [ سورة البقرة ، الآية 38 ] .

وقولُه تعالى : { يا أيها الإنسان } الخ ، اعتراضٌ وقيلَ : هو محذوفٌ للتهويل والإيماءِ إلى قصورِ العبارةِ عن بيانِه أوْ للتعويلِ على دلالةِ ما مَرَّ في سورةِ التكويرِ والانفطارِ عليهِ وقيلَ : هو ما دلَّ عليهِ قولُه تعالى : { يا أيها الإنسان } الخ تقديرُه لاقَى الإنسانُ كَدحَهُ وقيلَ : هو قولهُ تعالى فملاقيهِ وما قبله اعتراضٌ وقيلَ : هو يا أيها الإنسانُ الخ بإضمارِ القولِ ومعنى يسيراً سهلاً لا مناقشةَ فيه ولا اعتراضَ وعن الصديقةِ رضي الله عنها هُو أن يُعرّفَ ذنوبَهُ ثم يُتجاوزَ عَنْهُ .