التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ} (7)

قوله : { فأما من أوتي كتابه بيمينه } وذلك في يوم الحساب والناس موقون واجمون شاخصون وقد غشيهم من الذعر والكرب ما غشيهم . فمن أعطي كتاب أعماله بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا . وذلك أن ينظر في أعماله فيتجاوز له عن سيئاته ، لأنه من نوقش الحساب يومئذ هلك . فالمراد بالحساب اليسير عدم المناقشة أو المساءلة بل التجاوز عن الآثام . وفي ذلك روى البخاري ومسلم والترميذي عن عائشة ( رضي الله عنها ) قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حوسب يوم القيامة عذّب " قالت : يا رسول الله ، أليس قد قال الله { فأما من أوتي كتابه بيمينه 7 فسوف يحاسب حسابا يسيرا } ؟ فقال : " ليس ذاك الحساب إنما ذلك العرض ، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب " .