الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَّلۡعُونِينَۖ أَيۡنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِيلٗا} (61)

{ مَّلْعُونِينَ } مطرودين ، نصب على الحال ، وقيل : على الذم { أَيْنَمَا ثُقِفُواْ } أُصيبوا ووجُدوا { أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً } . قال قتادة : ذُكر لنا أنَّ المنافقين أرادوا أنْ يظهروا لما في قلوبهم من النفاق ، فأوعدهم الله في هذه الآية فكتموه .

وأنبأني عبدالله بن حامد الأصفهاني عن عبدالله بن جعفر النساوي ، عن محمد بن أيّوب عن عبدالله بن يونس ، عن عمرو بن شهر ، عن أبان ، عن أنس قال : كان بين رجل وبين أبي بكر شيء ، فنال الرجل من أبي بكر ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى غمر الدمّ وجهه ، فقال : " ويحكم ، ذروا أصحابي وأصهاري ، احفظوني فيهم لأنَّ عليهم حافظاً من الله عزّ وجلّ ، ومن لم يحفظني فيهم تخلّى الله منه ، ومن تخلّى الله منه يوشك أنْ يأخذه " .

{ مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُواْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً } .