فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَّلۡعُونِينَۖ أَيۡنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِيلٗا} (61)

{ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا } أي مطرودين أينما وجدوا وأدركوا { أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا } دعاء عليهم بأن يؤخذوا ويقتلوا ، والتشديد يدل على التكثير وقيل إن هذا هو الحكم فيهم وليس بدعاء عليهم ، والأول أولى ، وقيل معنى الآية : أنهم إن أصروا على النفاق لم يكن لهم مقام بالمدينة إلا وهم مطرودون ملعونون .

وقد فعل بهم صلى الله عليه وسلم هذا فإنه لما نزلت سورة براءة جمعوا ، فقال : النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يا فلان قم فاخرج فإنك منافق ويا فلان قم فقام إخوانهم من المسلمين وتولوا إخراجهم من المسجد ) .