جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

وقوله : نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ يقول : أعطاكم ذلك ربكم نزلاً لكم من ربّ غفور لذنوبكم ، رحيم بكم أن يعاقبكم بعد توبتكم ونصب نُزُلاً على المصدر من معنى قوله : وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أنْفُسُكُمْ ولَكُمْ فِيها ما تَدّعُونَ لأن في ذلك تأويل أنزلكم ربكم بما يشتهون من النعيم نُزُلاً .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

و : { نزلاً } نصب على المصدر{[10075]} . وقراءة الجمهور : بضم الواو . وقرأ أبو حيوة{[10076]} : بإسكانها .


[10075]:فالتقدير: أنزلناه نزلا، وقيل: هو منصوب على الحال، لأن (النزل) هو الرزق المقدم للنزيل وهو الضيف، فيكون المعنى: تعطون ذلك في حال كونه نزولا، وقيل: هو جمع نازل، فهو كشارف وشرف، فينتصب أيضا على الحال، أي: نازلين، ويكون صاحب الحال هو الضمير المرفوع في [تدعون].
[10076]:في بعض النسخ: (أبو جعفر) واخترنا ما يتفق مع ما في البحر المحيط.