جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَعَّالٞ لِّمَا يُرِيدُ} (16)

وقوله : فَعّالٌ لِما يُرِيدُ يقول : هو غفار لذنوب من شاء من عباده إذا تاب وأناب منها ، معاقب من أصرّ عليها وأقام ، لا يمنعه مانع من فعل أراد أن يفعله ، ولا يحول بينه وبين ذلك حائل ، لأن له مُلك السموات والأرض ، وهو العزيز الحكيم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَعَّالٞ لِّمَا يُرِيدُ} (16)

فعال لما يريد لا يمتنع عليه مراد من أفعاله وأفعال غيره .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَعَّالٞ لِّمَا يُرِيدُ} (16)

ثم ذَيل ذلك بصفة جامعة لعظمته الذاتية وعظمة نعمه بقوله : { فعال لما يريد } أي إذا تعلقت إرادته بفعل ، فَعَله على أكمل ما تعلقت به إرادته لا ينقصه شيءٌ ولا يُبطىء به ما أراد تعجيله . فصيغة المبالغة في قوله : { فعال } للدلالة على الكثرة في الكمية والكيفية .

والإِرادة هنا هي المعرَّفة عندنا بأنها صفة تخصص الممكن ببعض ما يجوز عليه وهي غير الإِرادة بمعنى المحبة مثل { يريد اللَّه بكم اليسر } [ البقرة : 185 ] .