غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَعَّالٞ لِّمَا يُرِيدُ} (16)

1

قال في الكشاف { فعال } خبر مبتدأ محذوف . قلت : الأصل عدم الإضمار فالأولى أن يكون خبراً آخر بعد الأخبار السابقة ، ولعله حمله على ذلك كونه نكرة وما قبله معارف والعذر عنه من وجهين :

أحدهما قطع النسق بقوله { ذو العرش } ولاسيما عند من يجوّز { المجيد } صفة العرش .

والثاني تخصيص { فعال لما يريد } فإنه صيره مضارعاً للمضاف . قال : وإنما قيل { فعال } لأن ما يريد ويفعل في غاية الكثرة . قلت : ويجوز أن يكون المعنى أن ما يريده فإنه يفعله البتة لا يصرفه عنه صارف .

/خ22