الآية 16 : وقوله تعالى : { فعال لما يريد } [ يحتمل وجهين :
أحدهما : أن ]{[23429]} ما يريد تكوينه يكون{[23430]} ، فيكون فيه إيجاب القول [ بخلق أفعال ]{[23431]} العباد ، وأنه شاء لكل أحد ما علم أنه يكون منه لأنه امتدح ، جل وعلا ، بالفعل لما يريد . ولو لم يثبت له صنع في أفعال العباد لكان لا يختص بهذا الامتداح ، بل يكون كل واحد مستوجبا لهذا المدح ، فثبت أن كون حقائق الأشياء بما لله تعالى فيه صنع .
والثاني : أن إحداث شيء في سلطان آخر وفي مملكته من حيث لا يشاؤه ، ولا يريده آية الضعف والقهر ، ومن ذلك وصفه لم يجز أن يكون ربا . لذلك لزم وصف الله تعالى بذلك .
وجائز أن يكون قوله تعالى : { فعال لما يريد } أي البعث ، هو أنه أنشأ هذا الخلق للعاقبة . وهكذا فعل كل مختار أنه يقصد بفعله العاقبة لا{[23432]} أن يكون جاهلا بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.