جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (3)

وقوله : نَتْلُو عَلَيْكَ يقول : نقرأ عليك ونقصّ في هذا القرآن من خبر موسى وَفِرْعَوْنَ بالحَقّ . كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بالحَقّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يقول : في هذا القرآن نبؤهم .

وقوله : لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يقول : لقوم يصدّقون بهذا الكتاب ، ليعلموا أن ما نتلو عليك من نبئهم فيه نبؤهم ، وتطمئنّ نفوسهم ، بأن سنتنا فيمن خالفك وعاداك من المشركين سنتنا فيمن عادى موسى ، ومن آمن به من بني إسرائيل من فرعون وقومه ، أن نهلكهم كما أهلكناهم ، وننجيهم منهم كما أنجيناهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (3)

{ نتلو عليك } نقرؤه بقراءة جبريل ، ويجوز أن يكون بمعنى ننزله مجازا . { من نبأ موسى وفرعون } بعض نبئهما مفعول { نتلو } . { بالحق } محقين . { لقوم يؤمنون } لأنهم المنتفعون به .