اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (3)

بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى{[39643]} : { نَتْلُوا عَلَيْكَ } يجوز أن يكون مفعول «نَتْلُو » محذوفاً دَلَّت عليه صفته وهي : { مِنْ نَبَإِ موسى } ( تقديره : نَتْلُو عَلَيْكَ شَيْئاً مِنْ نَبَأ مُوسَى{[39644]} ، ويجوز أن تكونَ «مِنْ » مزيدة على رأي الأخفش أي : نتلو عليك نبأ موسى ){[39645]} .

قوله : «بِالحَقِّ » يجوز أن يكون حالاً من فاعل «نَتْلُو » ، أو{[39646]} من مفعوله ، أي نَتْلُو عَلَيْكَ بَعْضَ خبرها مُتلبسين أو مُتَلبساً بالحق{[39647]} أو متعلقاً{[39648]} بنفس «نَتْلُو » بمعنى : نَتْلُوه بسبب الحق و{[39649]} «لِقَوْم » متعلق بفعل التلاوة أي : لأجل هؤلاء . و «يُؤْمِنُونَ » يصدقون ، وخَصَّهُمْ بالذكر لأنهم قبلوا وانتفعوا{[39650]} .


[39643]:تعالى: سقط من ب.
[39644]:انظر التبيان 2/1026.
[39645]:ما بين القوسين سقط من ب.
[39646]:في ب: و.
[39647]:انظر التبيان 2/1016، البحر المحيط 7/104.
[39648]:في النسختين: "متعلق" والصواب ما أثبت.
[39649]:و: سقط من ب.
[39650]:انظر الفخر الرازي 24/225.