تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (3)

[ الآية 3 ] وقوله تعالى : { نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق } من نبإ موسى وفرعون أي من خبرهما .

وقوله تعالى : { بالحق } أي بالصدق ، ما يعلم أنه صدق وحق . وجائز أن يكون قوله : { بالحق } أي بالحق الذي لموسى على فرعون وقومه ، أو بالحق الذي عليه ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { لقوم يؤمنون } يحتمل وجهين :

أحدهما : { نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق } بالمؤمنين ، لأنهم هم المنتفعون بالأنباء وما فيها . وأما من لا يؤمن فلا ينتفع بها ، فلا تكون [ له ]{[15213]} .

والثاني : { لقوم يؤمنون } بالأنباء والكتب المتقدمة ؛ هم يعرفون أنه حق لما في كتبهم ذلك ؛ والله أعلم .


[15213]:- ساقطة من الأصل وم.