فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (3)

{ نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ موسى وَفِرْعَوْنَ بالحق لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } أي نوحي إليك من خبرهما ملتبساً بالحق ، وخص المؤمنين ؛ لأن التلاوة إنما ينتفع بها المؤمن ، وقيل : إن مفعول نتلو محذوف ، والتقدير : نتلو عليك شيئاً من نبئهما ، ويجوز أن تكون { من } مزيدة على رأي الأخفش : أي نتلو عليك نبأ موسى وفرعون ، والأولى أن تكون للبيان على تقدير المفعول كما ذكر أو للتبعيض ، ولا ملجأ للحكم بزيادتها ، والحق : الصدق .