جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري  
{أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ فِي تَقَلُّبِهِمۡ فَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (46)

القول في تأويل قوله تعالى { أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىَ تَخَوّفٍ فَإِنّ رَبّكُمْ لَرَؤُوفٌ رّحِيمٌ } .

يعني تعالى ذكره بقوله : أوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلّبِهِمْ أو يهلكهم في تصرّفهم في البلاد وتردّدهم في أسفارهم . فمَا هُمْ بِمعجِزِين يقول جلّ ثناؤه : فإنهم لا يعجزون الله من ذلك إن أراد أخذهم كذلك .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني المثنى وعليّ بن داود ، قالا : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : أوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلّبِهِمْ يقول : في اختلافهم .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : أوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ قال : إنْ شئت أخذته في سفر .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : أوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلّبِهِمْ في أسفارهم .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، مثله .

وقال ابن جريج في ذلك ما :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج : أوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلّبِهِمْ قال : التقلب : أن يأخذهم بالليل والنهار .