{ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ } ذكر المفسرون فيه وجوهاً ، فقيل : المراد : في أسفارهم ومتاجرهم ، فإنه سبحانه قادر على أن يهلكهم في السفر كما يهلكهم في الحضر ، وهم لا يفوتونه بسبب ضربهم في الأرض ، وبعدهم عن الأوطان . وقيل : المراد : في حال تقلبهم في قضاء أوطارهم بوجود الحيل . فيحول الله بينهم وبين مقاصدهم وحيلهم . وقيل : في حال تقلبهم في الليل على فرشهم . وقيل : في حال إقبالهم وإدبارهم ، وذهابهم ومجيئهم بالليل والنهار . والقلب بالمعنى الأوّل مأخوذ من قوله : { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الذين كَفَرُوا فِي البلاد } [ آل عمران : 196 ] . وبالمعنى الثاني مأخوذ من قوله : { وَقَلَّبُوا لَكَ الأمور } [ التوبة : 48 ] . { فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ } أي : بفائتين ولا ممتنعين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.