إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ فِي تَقَلُّبِهِمۡ فَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (46)

{ أَوْ يَأْخُذَهُمْ في تَقَلُّبِهِمْ } أي في حالة تقلُّبهم في مسائرهم ومتاجرهم ، { فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ } بممتنعين أو فائتين بالهرب والفِرار على ما يوهمه حالُ التقلب والسير ، والفاءُ إما لتعليل الأخذِ أو لترتيب عدمِ الإعجاز عليه دلالةً على شدته وفظاعته حسبما قال عليه السلام : « إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفْلته » وإيرادُ الجملة الاسميةِ للدلالة على دوام النفي لا نفْيِ الدوام .