التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

{ والحمد للَّهِ رَبِّ العالمين } أى : والثناء الكامل لله - تعالى - رب العالمين جميعا وخالقهم ورازقهم ، ومحييهم ومميتهم .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"والحَمْدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ" يقول تعالى ذكره: والحمد لله ربّ الثّقَلين الجن والإنس، خالصا دون ما سواه، لأن كلّ نعمة لعباده فمنه، فالحمد له خالص لا شريك له، كما لا شريك له في نعمه عندهم، بل كلها من قِبَله، ومن عنده.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

على جميع ما أنعم به على الخلق أجمعين...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي والشكر والحمدلله الذي خلق جميع العالم وملك التصرف فيهم...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

على ما قيض لهم من حسن العواقب، والغرض تعليم المؤمنين أن يقولوا ذلك ولا يخلوا به ولا يغفلوا عن مضمنات كتابه الكريم ومودعات قرآنه المجيد...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

المهم الثالث: من مهمات العاقل أن يعرف أنه كيف يكون حاله بعد الموت، واعلم أن معرفة هذه الحالة قبل الموت صعبة، فالاعتماد فيها على حرف واحد: وهو أنه إله العالم غني رحيم، والغني الرحيم لا يعذب، فنبه على هذا الحرف بقوله:

{والحمد لله رب العالمين} وذلك لأن استحقاق الحمد لا يحصل إلا بالإنعام العظيم فبين بهذا كونه منعما، وظاهر كونه غنيا عن العالمين، ومن هذا وصفه كان الغالب منه هو الرحمة والفضل والكرم، فكان هذا الحرف منبها على سلامة الحال بعد الموت، فظهر بما ذكرنا أن هذه الخاتمة كالصدفة المحتوية على درر أشرف من دراري الكواكب، ونسأل الله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة والعافية في الدنيا والآخرة...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

له الحمد في الأولى والآخرة في كل حال، ولما كان التسبيح يتضمن التنزيه والتبرئة من النقص بدلالة المطابقة، ويستلزم إثبات الكمال، كما أن الحمد يدل على إثبات صفات الكمال مطابقة، ويستلزم التنزيه من النقص -قرن بينهما في هذا الموضع، وفي مواضع كثيرة من القرآن...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{والحمد} أي الإحاطة بأوصاف الكمال.

{لله} أي الجامع لجميع الأسماء الحسنى التي دل عليها مجموع خلقه، وإلى ذلك أشار بقوله: {رب العالمين} فهو حينئذ الواحد المتعال، الذي تنزه عن الأكفاء والأمثال، والنظراء والأشكال، في كل شيء من الأقوال والأفعال، والشؤون والأحوال، ولقد ترافق آخرها -كما ترى- وأولها، وتعانق مفصلها وموصلها -والله الهادي إلى الصواب...

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

المرادُ تنبيه المؤمنينَ على كيفيَّةِ تسبيحِه تعالى وتحميدِه والتَّسليم على رُسلِه الذينَ هُم وسائطُ بينهم وبينَهُ عزَّ وعَلاَ في فيضانِ الكَمالاتِ الدِّينيَّةِ والدُّنيويَّةِ عليهم، ولعلَّ توسيطَ التَّسليمِ على المُرسلينَ بين تسبيحهِ تعالى وتحميدِه؛ لختمِ السُّورةِ الكريمةِ بحمدِه تعالى، معَ ما فيهِ من الإشعارِ بأنَّ توفيقَهُ تعالى للتَّسليمُ عليهم من جُملةِ نعمِه المُوجبةِ للحمدِ...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

الألف واللام، للاستغراق، فجميع أنواع الحمد، من الصفات الكاملة العظيمة، والأفعال التي ربى بها العالمين، وأدرَّ عليهم فيها النعم، وصرف عنهم بها النقم، ودبرهم تعالى في حركاتهم وسكونهم، وفي جميع أحوالهم، كلها للّه تعالى.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وهو الختام المناسب لموضوعات السورة، الملخص للقضايا التي عالجتها السورة...

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

{وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الذي هدانا لاتباع المنهج بواسطة الرسل، وأعاننا على هذا الاتباع، والحمد لله على الجزاء الذي أعدَّه لنا من نعيمه وجناته في الآخرة، لذلك قال سبحانه: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: 10].