الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

ثم قال : { والحمد لله رب العالمين } أي : الحمد من جميع الخلق لله خالصا رب الثقلين : الإنس والجن{[57967]} .

وروي عن{[57968]} النبي صلى الله عليه وسلم : " من قال : { والحمد لله رب العالمين } { سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين } فقد اكتال بالجريب{[57969]} الأوفى{[57970]} .

يعني من الأجر والثواب .

وروى الخدري عنه أنه كان يقولها في دبر صلاته{[57971]} .


[57967]:ب: "الجن والإنس" تقديم وتأخير"
[57968]:ب: "أن"
[57969]:ب: "المكيال" "والجريب من الطعام والأرض مقدار معلوم... والجريب مكيال قدر أربعة أقفزة وهي جمع قفيز، وهو من الأرض قدر مائة وأربع وأربعين ذراعا" انظر: اللسان مادة : "جرب" 1/260 ومادة "قفز" 5/395
[57970]:أورده ابن حجر في المطالب العالية 3378 وابن كثير في تفسيره 4/26 والقرطبي في الجامع 15/41 مع اختلاف يسير في اللفظ.
[57971]:انظر: الجامع للقرطبي 15/141 والدر المنثور 7/141 ولفظ الحديث في الجامع عن أبي سعيد الخدري قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين يقول في آخر صلاته أو حين ينصرف: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" ولفظه في الدر عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله يقول بعد أن يسلم {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}".