تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

182- { والحمد لله رب العالمين } .

والشكر لله الذي أرسل المرسلين ، وأنزل الكتب ، وبين للناس الطريقين ، وأنعم عليهم بسائر النّعم التي لا تعدّ ولا تحصى ، فلله الحمد في الأولى والآخرة ، وله الحكم وإليه ترجعون ، وهذه الكلمات تقال عندما يغادر الإنسان مجلسه ، فيقرؤها اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم .

أخرج ابن أبي حاتم ، عن الشعبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم : { سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين } .

اللهم لك الحمد ، ولك المنة والفضل ، ولك الثناء الحسن الجميل ، الحمد لله رب العالمين ، حمدا كثيرا طيبا طاهرا مباركا فيه ، كما يرضى ربّنا ويحبّ لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا رادّ لما قضيت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم .

وصل اللهم على سيدنا محمد ، وعلى إخوانه النبيين والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

ختام السورة:

مجمل ما اشتملت عليه سورة الصافات

1- التوحيد ودليله في الآفاق والأنفس .

2- خلق السماوات والأرض .

3- إنكار المشركين للبعث ، ومحاورة أهل الجنة لأهل النار ، وهم يطلعون عليهم .

4- وصف الجنة ونعيمها .

5- قصص بعض الأنبياء كنوح وإبراهيم وإسماعيل .

6- دفع فرية قالها المشركون ، إذ قالوا الملائكة بنات الله .

7- تنزيه الله عن ذلك .

8- بيان أن المشركين لا يفتنون إلا ذوي الأحلام الضعيفة ، المستعدة للإضلال .

9- وصف الملائكة بأنهم صافّون مسبحون .

10- مدح المرسلين ، وسلام الله عليهم .

11- حمد الله ، وثناؤه على نفسه بأنه رب العزّة ورب الخلق أجمعين .

{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين } .

***

كان ختام تفسير سورة ( الصافات ) مساء يوم الاثنين 27 جمادى الأولى سنة 1420ه ، الموافق 6 سبتمبر سنة 1999 م ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .