التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ} (5)

وقوله - سبحانه - : { النار ذَاتِ الوقود } بدل اشتمال مما قبله وهو الأخدود .

والوقود : اسم لما توقد به النار كالحطب ونحوه . وذات الوقود : صفة للنار .

أى : قتل وطرد من رحمة الله أصحاب الأخدود ، الذين أشعلوا فيه النيران ذات اللهب الشديد ، لكى يلقوا المؤمنين فيها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ} (5)

النار بدل من الأخدود بدل الاشتمال ذات الوقود صفة لها بالعظمة وكثرة ما يرتفع بها لهبها واللام في الوقود للجنس .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ} (5)

وقوله : { النار } بدل من الأخدود بدلَ اشتمال أو بعضضٍ من كل لأن المراد بالأخدود الحفير بما فيه .

و { الوقود } : بفتح الواو اسم ما تُوقد به النار من حطب ونفط ونحوه .

ومعنى { ذات الوقود } : أنها لا يخمد لهبها لأن لها وقوداً يُلقى فيها كلّما خبت .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ} (5)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فقوله" النار": ردّ على الأخدود، ولذلك خفضت، وإنما جاز ردّها عليه وهي غيره، لأنها كانت فيه، فكأنها إذ كانت فيه هو، فجرى الكلام عليه لمعرفة المخاطبين به بمعناه وكأنه قيل: قتل أصحاب النار ذَاتِ الوَقُودِ.

ويعني بقوله: "ذَاتِ الوَقُودِ "ذات الحطب الجزل، وذلك إذا فتحت الواو، فأما الوقود بضم الواو، فهو الاتقاد...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

[اختلف في تأويله] فمنهم من جعل الوقود ممن ألقي فيها من المؤمنين، ومنهم من جعل الوقود صفة تلك النار التي عذبوا بها...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

...وإنما وصفها بأنها ذات الوقود مع ان كل نار ذات وقود لأمرين:

أحدهما -أنه قد يكون نار ليست ذات وقود كنار الحجر ونار الكبد.

والثاني- أنه أراد بذلك وقودا مخصوصا، لأنه معروف، فكأنه أراد الوقود بأبدان الناس، كما قال (وقودها الناس والحجارة)...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

... ومعنى {ذات الوقود}: أنها لا يخمد لهبها لأن لها وقوداً يُلقى فيها كلّما خبت...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

فكأنه تحوّل إلى نار، أو كأنه لا ينظر إليه إلا من خلال النظرة إلى النار، فكأنه اندمج فيها بحيث ذاب وجوده في طبيعتها...