التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

وبعد أن وصف الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات الكريمة ، اتبع ذلك بأمره بتبشير المؤمنين برضا الله عنهم ، وبنهيه عن طاعة الكافرين ، فقال - تعالى - : { وَبَشِّرِ المؤمنين . . . } أى : انظر - أيها الرسول الكريم - إلى أحوال الناس وإلى موقفهم من دعوتك . وبشر المؤمنين منهم { بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ الله } - تعالى - { فَضْلاً كَبِيراً } أى : عطاء كبيرا ، وأجرا عظيما ، ومنزلة سامية بين الأمم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

{ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا } على سائر الأمم أو على جزاء أعمالهم ، ولعله معطوف على محذوف مثل فراقب أحوال أمتك .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

وقوله { وبشر } الواو عاطفة جملة على جملة والمعنى منقطع من الذي قبله ، أمره الله تعالى بأن يبشر المؤمنين بالفضل الكبير من الله .

قال القاضي أبو محمد : قال لنا أبي رضي الله عنه : هذه من أرجى آية عندي في كتاب الله تعالى لأن الله تعالى أمر نبيه أن يبشر المؤمنين { بأن لهم } عنده { فضلاً كبيراً } ، وقد بين تعالى الفضل الكبير ما هو في قوله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير }{[9535]} [ الشورى : 22 ] ، فالآية التي في هذه السورة خبر والتي في { حم عسق } [ الشورى : 1 ] تفسير لها .


[9535]:من الآية(22) من سورة(الشورى).