التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (22)

{ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ } أى : ثم قطب ما بين عينيه حين استعصى عليه أن يجد فى القرآن مطعنا ، وكلح وجهه ، وتغير لونه ، وارتعشت أطرافه ، حين ضاقت عليه مذاهب الحيل ، فى أن يجد فى القرآن مطعنا .

يقال : عَبسَ فلان يَعْبِسُ عبوسا ، إذا قطب جبينه . وأصله من العبس وهو ما تعلق بأذناب الإِبل من أبوالها وأبعارها بعد أن جف عليها .

ويقال : بَسر فلان يَبسُر بسورا ، إذا قبض ما بين عينيه كراهية للشئ .

ومنه قوله - تعالى - : { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ . تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (22)

{ ثُمَّ عَبَسَ } أي : قبض بين عينيه وقطب ، { وَبَسَرَ } أي : كلح وكره ، ومنه قول توبة بن الحُمَير الشاعر :

وَقَد رَابَني منها صُدُودٌ رَأيتُه *** وَإعرَاضُها عَن حاجَتي وبُسُورُها

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (22)

ثم عبس قطب وجهه لما لم يجد فيه مطعنا ولم يدر ما يقول أو نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطب في وجهه وبسر اتباع لعبس .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (22)

و { عبس } : قطَّب وجهه لمَّا استعصى عليه ما يصف به القرآن ولم يجد مغمَزاً مقبولاً .

و { بسَر } : معناه كلَح وجهُه وتغيَّر لونه خوفاً وكمداً حين لم يجد ما يشفي غليله من مطعن في القرآن لا ترده العقول ، قال تعالى : { ووجوه يومئذٍ باسرة تظنّ أن يفعل بها فاقرة } في سورة [ القيامة : 24 ، 25 ] .