{ ثُمَّ عَبَسَ } أي قطب وجهه لما لم يجد مطعناً يطعن به في القرآن ، والعبس مصدر عبس مخففاً ، يعبس عبساً وعبوساً إذا قطب . وقيل : عبس في وجوه المؤمنين . وقيل : عبس في وجه النبيّ صلى الله عليه وسلم { وَبَسَرَ } أي كلح وجهه وتغير ، ومنه قول الشاعر :
صبحنا تميماً غداة الحفار *** بشهباء ملموسة باسره
وقد رابني منها صدود رأيته *** وإعراضها عن حاجتي وبسورها
وقيل : إن ظهور العبوس في الوجه يكون بعد المحاورة ، وظهور البسور في الوجه قبلها ، والعرب تقول : وجه باسر إذا تغير واسودّ . وقال الراغب : البسر استعجال الشرّ قبل أوانه نحو بسر الرجل حاجته : أي طلبها في غير أوانها . قال : ومنه قوله : { عَبَسَ وَبَسَرَ } أي أظهر العبوس قبل أوانه وقبل وقته ، وأهل اليمن يقولون : بسر المركب وأبسر : أي وقف لا يتقدّم ولا يتأخر ، وقد أبسرنا : أي صرنا إلى البسور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.