التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

رابعها : قوله - تعالى - { مطاع } أى يطيعه من معه من الملائكة المقربين .

وخامسها : قوله : - سبحانه - { ثَمَّ أَمِينٍ } و " ثم " بفتح الثاء - ظرف مكان للبعيد . والعامل ما قبله أو ما بعده ، والمعنى : أنه مطاع فى السموات عند ذى العرش ، أو أمين فيها ، أى : يؤدى ما كلفه الله - تعالى - به بدون أية زيادة أو نقص .

قال الشوكانى : ومن قال إن المراد بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم فالمعنى : أنه ذو قوة على تبليغ الرسالة إلى الأمة ، مطاع يطيعه من أطاع الله ، أمين على الوحى .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

{ مُطَاعٍ ثَمَّ } أي : له وجاهة ، وهو مسموع القول مطاع في الملأ الأعلى

قال قتادة : { مُطَاعٍ ثَمَّ } أي : في السموات ، يعني : ليس هو من أفناد الملائكة ، بل هو من السادة والأشراف ، مُعتَنى به ، انتخب لهذه الرسالة العظيمة .

21

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

مطاع في ملائكته ثم أمين على الوحي وثم يحتمل اتصاله بما قبله وما بعده وقرىء ثم تعظيما للأمانة وتفضيلا لها على سائر الصفات .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

وقوله تعالى : { مطاع ثم أمين } أي مقبول القول مصدق بقوله مؤتمن على ما يرسل به ، ويؤدي من وحي وامتثال أمر ، وقرأ أبو جعفر : «ثُم أمين » بضم الثاء ، وذكر الله تعالى نفسه بالإضافة إلى عرشه تنبيهاً على عظم ملكوته

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

الوصف الرابع : { مطاع } أن يطيعه من معه من الملائكة كما يطيع الجيش قائدهم ، أو النبي صلى الله عليه وسلم مطاع : أي مأمور الناسُ بطاعة ما يأمرهم به .

و { ثَمَّ } بفتح الثاء اسم إشارة إلى المكان ، والمشار إليه هو المكان المجازي الذي دلّ عليه قوله : { عند ذي العرش } فيجوز تعلق الظرف ب { مطاع } وهو أنسب لإجراء الوصف على جبريل ، أي مطاع في الملأ الأعلى فيما يأمر به الملائكة والنبي صلى الله عليه وسلم مطاعٌ في العالم العلوي ، أي مقرَّر عند الله أن يطاع فيما يأمر به .

ويجوز أن يتعلق ب { أمين } ، وتقديمه على متعلَّقه للاهتمام بذلك المكان ، فوصف جبريل به ظاهر أيضاً ، ووصف النبي صلى الله عليه وسلم به لأنه مقررةٌ أمانته في الملأ الأعلى .

والأمين : الذي يحفظ ما عُهد له به حتى يؤدّيه دون نقص ولا تغيير ، وهو فعيل إما بمعنى مفعول ، أي مأمون من أمنه على كذا . وعلى هذا يقال : امرأة أمين ، ولا يقال : أمينة ، وإما صِفة مشبهة من أمُن بضم الميم إذا صارت الأمانة سجيته ، وعلى هذا الوجه يقال : امرأة أمينة ، ومنه قول الفقهاء في المرأة المشتكية أضرار زوجها : يجعلان عند أمينة وأمين .