اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

قوله تعالى : { مُّطَاعٍ ثَمَّ } ؛ أي : في السموات .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : من طاعة الملائكة جبريل - عليه السلام - أنَّه لمَّا أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبريلُ لرضوان خازن الجنانِ : افتحْ له ففتحَ ، فدخلها ، فرأى ما فيها وقال لمالك خازن النار : افتح له ففتح ، فدخلها ، ورأى ما فيها{[59500]} .

وقوله تعالى : { أَمِينٍ } ، أي : مؤتمن على الوحي الذي يجيء به .

ومن قال : إن المراد محمد صلى الله عليه وسلم فقال : «ذِي قوةٍ » على تبليغ الوحي «مطاع » أي : يطيعه من أطاع الله عز وجل .


[59500]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/530) وعزاه إلى ابن المنذر.