التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡـًٔا إِدّٗا} (89)

وقوله : { لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } توبيخ وتقريع من الله - تعالى - لهم على هذا القول المنكر .

أى : لقد جئتم بقولكم هذا أيها الضالون شيئاً فظيعاً عجيباً منكراً تقشعر لهوله الأبدان .

والإد والإدة - بكسر الهمزة - الأمر الفظيع والداهية الكبيرة . يقال : فلان أدته الداهية فهى تئده وتؤده ، إذا نزلت به وحطمت كيانه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡـًٔا إِدّٗا} (89)

حتى تنطلق كلمة التفظيع والتبشيع : ( لقد جئتم شيئا إدا )

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡـًٔا إِدّٗا} (89)

وقوله { لقد جئتم شيئاً }­ بعد الكناية عنهم­ بمعنى قل لهم يا محمد ، و «الإد » الأمر الشنيع الصعب وهي الدواهي والشنع العظيمة ، ويروى عن النبي عليه السلام أن هذه المقالة أول ما قيلت في العالم شاَك الشجُر واستعرت جهنم وغضبت الملائكة{[8059]} وقرأ الجمهور ، «إداً » بكسر الهمزة ، وقرأ أبو عبدالرحمن «أداً » بفتح الهمزة ، ويقال إد وأد وآد{[8060]} بمعنى


[8059]:نقل ابن جرير في تفسيره هذا الخبر، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: "ذكر لنا أن كعبا كان يقول ... الخ"، ولم يرفعه.
[8060]:الأولى هي قراءة الجمهور، والثانية قراءة أبو عبد الرحمن السلمي ـ كما قال المؤلف ـ والثالثة هي قراءة ابن عباس، وأبي العالية، فقد قرأ: {لقد جئتم شيئا آدا}، مثل مادا، ذكر ذلك الشوكاني في (فتح القدير).
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡـًٔا إِدّٗا} (89)

الخطاب في { لقد جئتم } للذين قالوا اتخذ الرحمان ولداً ، فهو التفات لقصد إبلاغهم التوبيخ على وجه شديد الصراحة لا يلتبس فيه المراد ، كما تقدم في قوله آنفاً : { وإن منكم إلا واردها } [ مريم : 71 ] فلا يحسن تقدير : قل لقد جئتم .

وجملة { لقد جئتم شيئاً إدّاً } مستأنفة لبيان ما اقتضته جملة { وقالوا اتّخذ الرحمان ولداً } من التشنيع والتفظيع .