والجملة مستأنفة لبيان قول اليهود والنصارى ومن يزعم من العرب أن الملائكة بنات الله ، وفي قوله : { لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } التفات من الغيبة إلى الخطاب ، وفيه ردّ لهذه المقالة الشنعاء ، والإدّ كما قال الجوهري : الداهية والأمر الفظيع ، وكذلك الأدّة ، وجمع الأدّة أدد ، يقال : أدّت فلاناً الداهية تؤدّه أداء بالفتح . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي : «أدّاً » بفتح الهمزة ، وقرأ الجمهور بالكسر ، وقرأ ابن عباس وأبو العالية «آدّاً » مثل مادّاً ، وهي مأخوذة من الثقل ، يقال : أدّه الحمل يؤده : إذا أثقله . قال الواحدي : { لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } أي عظيماً في قول الجميع ، ومعنى الآية : قلتم قولاً عظيماً . وقيل : الإدّ : العجب ، والإدّة : الشدّة ، والمعنى متقارب ، والتركيب يدور على الشدّة والثقل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.