فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡـًٔا إِدّٗا} (89)

{ لقد جئتم شيئا إدّا } فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب ، وفيه رد لهذه المقالة الشنعاء ، والإدّ كما قال الجوهري : الداهية و الأمر الفظيع ، وكذلك الإدّة ، وجمع الإدّة إدد ، يقال أدت فلانا الداهية تؤدّه بالضم وتئدّه بالكسر وتأدّه بالفتح إذا دهته وقرىء بالفتح ، وقرأالجمهور بالكسر ، وقرئ آدا مثل مادا ، وهي مأخوذة من الثقل ، يقال آده الحمل يؤوده إذا أثقله .

قال الواحدي : إدّا أي عظيما في قول الجميع ، وبه قال ابن عباس . والمعنى قلتم قولا منكرا عظيما ، وقيل الإدّ العجب والإدّة الشدة والمعنى متقارب . والتركيب يدور على الشدة والثقل .

ؤ