التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَغَفَرۡنَا لَهُۥ ذَٰلِكَۖ وَإِنَّ لَهُۥ عِندَنَا لَزُلۡفَىٰ وَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (25)

واسم الإِشارة فى قوله - تعالى - : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ . . } يعود إلى الظن الذى استغفر منه ربه ، وهو ظنه بأن حضور الخصمين إليه بهذه الطريقة غير المألوفة ، القصد منها الاعتداء عليه ، فلما ظهر له أنهما حضرا إليه فى خصومه بينهما ليحكم فيها ، استغفر ربه من ذلك الظن السابق ، فغفر الله - تعالى - له .

فقوله : - تعالى - : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ } أى : فغفرنا له ذلك الظن الذى استغفر منه . . { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لزلفى } أى : لقربه منا ومكانه سامية { وَحُسْنَ مَآبٍ } أى : وحسن مرجع فى الآخرة وهو الجنة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَغَفَرۡنَا لَهُۥ ذَٰلِكَۖ وَإِنَّ لَهُۥ عِندَنَا لَزُلۡفَىٰ وَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (25)

17

( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ) . . وخاضت بعض التفاسير مع الإسرائيليات حول هذه الفتنة خوضاً كبيراً . تتنزه عنه طبيعة النبوة . ولا يتفق إطلاقاً مع حقيقتها . حتى الروايات التي حاولت تخفيف تلك الأساطير سارت معها شوطاً . وهي لا تصلح للنظر من الأساس . ولا تتفق مع قول الله تعالى : ( وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ) . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَغَفَرۡنَا لَهُۥ ذَٰلِكَۖ وَإِنَّ لَهُۥ عِندَنَا لَزُلۡفَىٰ وَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (25)

{ فغفرنا له ذلك } أي ما استغفر عنه . { وإن له عندنا لزلفى } لقربة بعد المغفرة . { وحسن مآب } مرجع في الجنة .